! يا لكم من بلهاء و سذج
! يا لكم من بلهاء و سذج
:-( كم يعتريني خجل و امتعاض منكم يا عرب و يا مسلمين
!!!ألم تعودوا تعقلون و تتفكرون؟
!!ما بال تلك الأدمغة التي تحملونها في الرؤؤس قد علاها التراب و تعطلت؟
ألا تخجلون أن ينظر لكم الغربيين و هم مستهزئون ضاحكون لتلك الأكذوبة والقصة السخيفة البلهاء التي لا زلتم تتداولونها و كانت قبلها قصص مثلها متهالكة سخيفة و غير منطقية ... غير عقلانية
أتحدث هاهنا عن قصة الفتاة الممسوخة التي لا تزال رائجة و صدقها الجاهلون (و العالمون) و ما زاد السخرية أن ألصقوها بدولة خليجية أقل و أبعد ما تكون عن المشاكل و المصائب و القبائح و الفضائح التي في الدول الأخرى...!!?
نحن في عصر التكنولوجيا والفن و الانترنت و تبادل العلم و التعليم عن بُعد ، فصار العالم قرية صغيرة و بثواني قليلة نعرف ماذا جرى في الجهة الأخرى من العالم ، و أنتم تصدقون أن تلك فتاة حقيقة قد مسخها الله لمتابعتها قناة أغاني "و لا أدري أي قناة فلست أتابع قنوات الأغاني" ، و لم يمر عليكم أن تلك ما هي إلا تمثال من خيال فنانة و نحاتة استرالية مبدعة استوحت فكرتها من موضوع الاستنساخ ...فأتت بتلك التماثيل لتعبر عن فكرتها و كيف سيكون الحال لو امتزجت جينات البشر بجينات الحيوانات... الفنانة الاسترالية أبدعت عدة تماثيل و منها ذاك التمثال الذي يبدو كـــحيوان بشري مقزز (و لقد استخدمت كغيرها من الفنانين الجدد مواد جديدة تشابه الجلد البشري و تساعد على أن تكون التماثيل المصنوعة أقرب للحقيقة و الواقع و هناك نحاتون آخرون نحتوا قبلها مثل تلك الأشكال و لكن أشكال بشرية حقيقية أقرب للواقع و لكنها أتت بفكرة جديدة مختلفة عنهم) و لدي صور تماثيلها كاملة ، فلا أدري كيف أن أغلب العرب بهذا الغباء و السذاجة و البلاهة لتصديق أمر كهذا!
ما جعلني اكتب الآن أني دخلت موقع عربي مصري (وقلما أفتح مواقع عربية لسخافة بعضها) فهالني بما فيه و منها هذه القصة الغبية الساذجة المخجلة التي لا تزال رائجة ، فتحسرت على حالنا كعرب نسعى للتقدم و الارتقاء والتفوق علميا و مهنيا و لا يزال بيننا من تحللت أدمغتهم لقلة عملها و لم يجدون ما ينشرونها و يغذون العالم به إلا التفاهات و السخافات ليزداد الساخرون منا و المستهزئون...كم أشعر بالقهر و الضيق!
أكتب هذا الكلام بالعربي فقط ، لأني لا أريد من الغربي أن يقرأ هذا فيضحك ، و حتى إذا تمكن أحدهم من فهم ما أقوله فحتى أنتم يا غربيين ... هناك نسبة لا بأس منكم من المؤمنين بالسخافات و الأكاذيب و القصص الملفقة و الأساطير الخرقاء كالادعاء رؤية مريم العذراء أو رؤيتكم تمثالها أو لوحتها تبكي و تذرف الدموع ليتضح في النهاية أن الشمع المستخدم كان يذوب!
فما هذه البلاهة!؟؟
حتى لا تظنوا أني أنكر قدرة الله تعالى ، فقد بينت وجهة نظري مئات المرات ، فالله عز و جل أعظم شانا و أرفع قدرة من أن ينتقم فيخسف بفتاة مضللة تم تضليلها و تهميشها بواسطة المفسدين ، فيترك المفسد ليعاقب الضحية ، و هناك مئات المفسدين الضالين الذين تجاوزوا و تجبروا على حدود الله و عاثوا فسادا في الدنيا و لم يخسفهم الله ليكون الحساب في الآخرة: "اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ" ، كما أن الله العدل الصمد لا يحتاج أن يخسف بأحد أو يظهر اسمه العظيم على ورق أو شجر أو حجر ..."وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ".
أتمنى أن تتحرروا من هذه الأوهام و الخزعبلات و الاستعباد الفكري.
بل أتمنى لو تصرفوا تلك الجهود و تلك العقول و التفكير و الأموال و الأوقات في بناء أنفسكم أولاً ...بالإيمان و اليقين و الثقة بالله و التحصيل العلمي وعدم الالتفاف لمروجي السخافات و الأمور التافه ، ومن يريد أن ينصح الناس و يعظهم بترك قنوات الأغاني و المجون و الفسق فليكن واضح و صريح و عقلاني لا يلجأ إلى قصص سخيفة بلهاء تظهرنا حمقى و جهلاء
،،، "واللي فينا مكفينا"
أمامنا مشوار مهم و عظيم لإرجاع الأمة إلى سابق مجدها و تفوقها ، و لو أن كل شخص تولى نفسه بالإصلاح و التعليم و العمل الصالح و اختيار الصحبة الصالحة لصلحت الدنيا كلها.
هداكم الله و أصلح بالكم و نور دربكم و حرر عقولكم
أمامنا مشوار مهم و عظيم لإرجاع الأمة إلى سابق مجدها و تفوقها ، و لو أن كل شخص تولى نفسه بالإصلاح و التعليم و العمل الصالح و اختيار الصحبة الصالحة لصلحت الدنيا كلها.
هداكم الله و أصلح بالكم و نور دربكم و حرر عقولكم
0 Comments:
Post a Comment
<< Home